فصل: ترتيب سور القرآن كما في المصحف العثماني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.قراءة سورة بعد سورة أقدم منها:

الفتوى رقم (3132):
س: صلى رجل إماما بجماعة فقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة (تبت)، ثم قرأ في الركعة الثانية سورة (الفيل) وذلك في صلاة العشاء، فما رأيكم جزاكم الله خير الجزاء، حيث إنني سمعت من بعض المرشدين أنه لا يجوز قراءة سورة بعد سورة أقدم منها في الكتاب؟
ج: إذا كان الأمر كما ذكر فليس في ذلك شيء، ولكن الأولى أن تكون السورة التي في الركعة الثانية بعد السورة التي في الركعة الأولى حسب ترتيب المصحف.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.ترتيب القرآن في سوره وآياته:

السؤال الخامس من الفتوى رقم (4497):
س5: سمعت بعض الناس يتحدث عن جمع القرآن ويقول: إنه يجمع حسب ترتيب النزول، والجمع الموجود حاليا هو عمل الخليفة أبي بكر رضي الله عنه، فهل يجوز أن يجمع القرآن حسب ترتيب نزوله، وما حكم الجمع الموجود حاليا في المصحف؟
ج5: يجب الوقوف في ترتيب القرآن في سوره وآياته على ما هو موجود عليه الآن، ولا يجوز لأحد التعدي عليه بتغيير ترتيبه، وقد تلقى الصحابة ترتيب آياته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمعوا عليه، وهو ترتيب بنص الرسول صلى الله عليه وسلم، وترتيب سوره باجتهاد الصحابة رضي الله عنهم، وننصح القارئ بتعلمه وكثرة تلاوته وتدبره والعمل بما فيه والدعوة إليه على جمعه الحالي، مع العناية بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظها والعمل بها؛ لأنها الوحي الثاني والمفسرة لما قد يخفى من معاني كلام الله سبحانه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.ترتيب سور القرآن كما في المصحف العثماني:

السؤال الأول من الفتوى رقم (4735):
س1: طيا نسخة من جزء عم المهمش بمعاني الكلمات الصعبة، ولقد لاحظت أن الجزء المذكور قد رتبت السور فيه بشكل عكسي ابتداء بـ (سورة الناس) وانتهاء بـ (سورة عم)؟
إنني أرجو التكرم بإفادتنا هل يصح هذا الترتيب، وهل ترتيب سور القرآن موقوفة حسب ما وردت أم لا؟
جزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير.
ج1: يجب الترتيب لسور القرآن كما في المصحف العثماني، فالجزء الأخير يبدأ بسورة عم وينتهي بسورة الناس.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.قراءة السور على ترتيب المصحف العثماني:

السؤال الأول من الفتوى رقم (4909):
س1: هل يصح قراءة السور عكس ما هي مسطورة في القرآن، كأن يقرأ أولا: سورة الفلق قبل سورة الناس، وما أشبهه؟
ج1: الأفضل: أن يقرأ السور على ترتيب المصحف العثماني، فيبدأ بالفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران حتى ينتهي بقراءة سورة الناس، وبهذا يعلم أن قراءة الفلق ثم سورة الناس جاءت على ترتيب المصحف العثماني لا العكس، أما قراءته ابتداء من سورة الناس ثم الفلق ثم الإخلاص إلى ما فوقها للتعلم فلا بأس به.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن قعود

.كيفية تحزيب القرآن:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (2450):
س2: هل يجوز تحزيب القرآن يعني: عند تلاوته؛ لما في ذلك من تغيير لأقواله تعالى ومنه الزيادة والنقصان، وهذا ما شهدناه في بعض مناطق المغرب العربي- أقول- هل يجوز ذلك؟
ج2: لا نعلم شيئا يدل على التحزيب المثبت على هوامش المصاحف التي بيد الناس اليوم، والوارد عن الصحابة رضي الله عنهم في ذلك ما رواه أوس بن حذيفة قال: سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يحزبون القرآن؟ فقالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلات عشرة وحزب المفصل وحده، وبأنه ثلاث: البقرة وآل عمران والنساء، وخمس: المائدة والأنعام والأعراف والأنفال وبراءة، وسبع: يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل، وتسع: الإسراء والكهف ومريم وطه والأنبياء والحج والمؤمنون والنور والفرقان، وإحدى عشرة: الشعراء والنمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان و{الم} السجدة والأحزاب وسبأ وفاطر ويس، وثلاث عشرة: الصافات وص والزمر وغافر وحم السجدة وحم عسق والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف والقتال والفتح والحجرات، ثم بعد ذلك حزب المفصل وأوله {ق} (*).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.تعدد القراءات في القرآن:

.نفي وقوع اختلاف في القرآن:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (1977):
س3: يقولون: إن تعدد القراءات في القرآن معناه: اختلاف في القرآن، حيث يؤدي إلى معان ثانية مثل آية الإسراء: {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} [الإسراء: 13]؟
ج3: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن القرآن نزل من عند الله على سبعة أحرف أي: لغات من لغات العرب ولهجاتها؛ تيسيرا لتلاوتها عليهم رحمة من الله بهم، ونقل ذلك نقلا متواترا، وصدق ذلك واقع القرآن، وما وجد فيه من القراءات فهي كلها تنزيل من حكيم حميد، ليس تعددها عن تحريف أو تبديل، ولا لبس في معانيها، ولا تناقض في مقاصدها ولا اضطراب، بل بعضها يصدق بعضا ويبين مغزاه، وقد تتنوع معاني بعض القراءات فيفيد كل منها حكما يحقق مقصدا من مقاصد الشرع، ومصلحة من مصالح العباد، مع اتساق معانيها وائتلاف مراميها وانتظامها في وحدة تشريع محكمة كاملة، لا تعارض بينها ولا تضارب فيها.
فمن ذلك: ما ورد من القراءات في الآية التي ذكرها السائل، وهي قوله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} [الإسراء: 13] فقد قرئ (ونخرج) بضم النون وكسر الراء، وقرئ (يلقاه) بفتح الياء والقاف مخففة، والمعنى: ونحن نخرج للإنسان يوم القيامة كتابا هو صحيفة عمله يصل إليه حال كونه مفتوحا، فيأخذه بيمينه إن كان سعيدا وبشماله إن كان شقيا، وقرئ: {يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} [الإسراء: 13] بضم الياء وتشديد القاف، والمعنى: ونحن نخرج للإنسان يوم القيامة كتابا هو صحيفة عمله، يعطى الإنسان ذلك الكتاب حال كونه مفتوحا، فمعنى كل من القراءتين يتفق في النهاية مع الآخر، فإن من يلقى إليه الكتاب فقد وصل إليه، ومن وصل إليه الكتاب فقد ألقي إليه.
ومن ذلك قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: 10] قرئ (يكذبون) بفتح الياء وسكون الكاف وكسر الذال، بمعنى: يخبرون بالأخبار الكاذبة عن الله والمؤمنين، وقد قرئ (يكذبون) بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال المكسورة، بمعنى: يكذبون الرسل فيما جاءوا به من عند الله من الوحي، فمعنى كل من القراءتين لا يعارض الآخر ولا يناقضه، بل كل منهما ذكر وصفا من أوصاف المنافقين، وصفتهم الأولى بالكذب في الخبر عن الله ورسله وعن الناس، ووصفتهم الثانية بتكذيبهم رسل الله فيما أوحي إليهم من التشريع، وكل حق؛ فإن المنافقين جمعوا بين الكذب والتكذيب.
ومن ذلك يتبين أن تعدد القراءات كان بوحي من الله، لحكمة لا عن تحريف وتبديل، وأنه لا يترتب عليه أمور شائنة، ولا تناقض أو اضطراب، بل معانيها مؤتلفة ومقاصدها متفقة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود